الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية أبو عياض كان يتواصل مع سائر مساجين التيار السلفي الجهادي عبر رسائل يؤمنها حلاق الحبس و«الكبران» بمقابل ماديّ سخيّ

نشر في  10 ديسمبر 2014  (10:22)

تحصلت أخبار الجمهورية على شهادة ثانية حية ومثيرة -كما أوردنا سابقا بأننا سننشرها - رواها لنا ذات المصدر وهو نزيل سابق بسجن المرناقية تعرّف على الإرهابي أبو عياض زعيم ما يسمّى بتنظيم أنصار الشريعة المحظور نشاطه في تونس، وذلك خلال فترة حبسه في نفس السجن الذي قضّى فيه أبو عياض فترة حكمه بالسجن.
والشهادة كما رواها لنا محدثنا(نحتفظ بهويته) كالتالي:
« «لئن كان سيف الله بن حسين في صدام دائم مع أغلب المساجين السياسيين حول طريقة تعاملهم داخل السجن والتي ذكرنا اغلب تفاصيلها في الشهادة الأولى، فانه قد نجح في التواصل مع اغلب مساجين التيار السلفي الجهادي رغم حالة الحصار الدائم التي كانت مفروضة على أغلب المساجين السياسيين.
ومن بين قنوات التواصل مع أتباعه فان «أبو عياض» كان يبعث بمجموعة من الرسائل إلى أغلب الأجنحة في سجن المرناقية عبر المساجين المكلفين بحلق لحي المساجين( الحلاقين)، وكان ل»الكبران» وهو السجين المكلف بالسهر على الأمور الأمنية داخل الغرفة دورا مهما في التنسيق مع هؤلاء مقابل حصوله على تذاكر ورقية نقدية التي كانت تعوّض العملة النقدية داخل السجن.
 وأضاف محدثنا:» عرف أبو عياض بسخائه المادي مقابل تنفيذ هذه المهمات المتمثلة في إيصال الرسائل إلى اغلب مساجين التيار السلفي الجهادي. كما انه أرسل مرارا لأنصاره دراسات حول التجربة السلفية في دول القارة الآسيوية.
ونذكر أن الحراسة الأمنية المشددة على أبو عياض أثناء الزيارة أو أثناء خروجه إلى العيادة الصحية داخل السجن كانت تحيل إلى خطورة هذا العنصر الإرهابي، حيث كان يرافقه في اغلب الأحيان 4 أعوان على الأقل، كما أن أغلب أعوان السجون كانت علاقتهم بابو عياض توحي بالتوصيات المشددة التي وجهت إليهم من طرف إدارة السجن أو السلطة السياسية.
وكان أبو عياض كثير الادعاء بالمرض لغاية إرساله إلى العيادة الطبية الأسبوعية بالسجن للقاء احد أنصاره».


استعمال المال كإغراء لاستقطاب الأنصار ...

وفي ذات شهادته تحدث النزيل عن الإغراءات المادية التي كان أبو عياض يستعملها لاستقطاب المزيد من الأنصار ضمهم كالتالي: «كان اغلب أنصار التيار السلفي يتحصّلون على مساهمة مالية أسبوعية من خلال زيارتهم بالأمير المكلف بتسيير شؤونهم التنظيمية «أبو عياض» حيث كان يخصصها عادة لاستقطاب العناصر الإجرامية المحكومة بقضايا حق عام والتي لا سند عائلي لهم قصد استدراجهم الى التيار السلفي،  فكان يجود عليهم بما تيسّر من تذاكر مالية هامة تعوض العملة النقدية في السجن .
 وتجدر الإشارة أن الغرفة رقم 1 بالجناح (ج) أصبحت غرفة خاصة لضمّ العديد من المساجين الموالين للتيار السلفي ورغم أن العديد منهم تمتعوا بالحرية إلا أنهم ظلوا على نفس الممارسات خارج السجن عبر المراسلات التي استمروا في بعثها لمن ينتمون لذات الفكر المتشدد داخل سجن المرناقية... «.

 

منارة التليجاني